وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، امس الأحد، إن "إسرائيل تسابق الزمن لاستكمال أسرلة القدس وتهويدها، وضم الضفة وتخصيصها كعمق استراتيجي للاستيطان".
وأضافت أن "إسرائيل تختلق عدواً خارجياً للتغطية على هذه الجريمة، وتوظفه كفزاعة، مستفيدةً من القلق والخوف الداخلي العربي"، وموضحةً أن الاحتلال يدعي التركيز في سياسته الخارجية على النووي الإيراني، بينما تركيزه الحقيقي هو على القضية الفلسطينية.
وتابعت: "التحرك الإسرائيلي يهدف إلى التغطية على ما تقوم به من استيطان وضم، ومنع إقامة دولة فلسطينية"، مؤكدةً أن "إسرائيل تعمل بدعم أميركي كامل لبلورة حلف أمني إطاره العام عسكري، كي تستغله لأطماعها الاستعمارية.
وأملت الخارجية الفلسطينية من جميع الأفرقاء والأشقاء الانتباه إلى "ما تمارسه إسرائيل ميدانياً في الأرض الفلسطينية المحتلة".
ويأتي ذلك بعد الإعلان عن قمةٍ سداسية ستُعقد في النقب المحتل بمشاركة وزراء خارجية الاحتلال، والولايات المتحدة الأميركية، ومصر، والمغرب، والإمارات، والبحرين.
وفي السياق، أدانت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، القمة السداسية، ووصفتها بقمة العار.
وقالت اللجنة، في بيان، إن "انعقاد القمة بمشاركة وزير الخارجية الأميركي ووزراء خارجية دول عربية مع وزير خارجية الاحتلال اليمينية المتطرفة، حكومة المستوطنين والفاشيين الجدد، حكومة القتل والتمييز العنصري، وعلى أنقاض منازل أبناء الشعب الفلسطيني في النقب الصامد وفي ذكرى يوم الأرض الخالد، ما هو إلا طعنة نجلاء في خاصرة الشعب الفلسطيني وقضيته".
وأكدت أن "قمة العار التي ستناقش كيفية حماية الاحتلال والولايات المتحدة لمصالحهما واقتصاديهما المهددين ما هي إلا استغلال للدول العربية المشاركة ومقدراتها، وتحايل عليها بحجة حماية أمنها غير المهدد أصلاً".
وتابعت:" التهديد الحقيقي على الأمة العربية هو فقط التهديد الإسرائيلي، وأي تهديدات أخرى هي أوهام مفتعلة من الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل، وتهدف فقط إلى تسويغ قيام حلف عربي إسرائيلي كامتداد لحلف الناتو الذي فشل عند أول اختبار له في أوكرانيا".
وشددت على أن "هذه القمة وغيرها من زيارات عسكرية واتفاقات أمنية واقتصادية بين الأنظمة العربية المطبعة مع الاحتلال ستسقط حتماً بصمود الشعب الفلسطيني على أرضه، ومواجهة الواقع المرير بمزيد من الوحدة والصمود والمقاومة الشاملة".
انتهی ** 3280
تعليقك